الأحد، 20 ديسمبر 2020

حارة اليمن

 تعتبر بلدة اليمن، الأثرية بولاية إزكي بمحافظة الداخلية من أقدم بلدات الولاية بجانب بلدة «النزار» ويرجع تاريخهما إلى ما قبل الإسلام، وتقعان في وسط الولاية، و«بلدة اليمن» بلدة تاريخية جميلة حاراتها قديمة البنيان، وترجع تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى سكانها القدامى من العرب اليمانيين.

وتضم «بلدة اليمن» عددا من الحارات الأثرية أهمها وأقدمها «حارة اليمن القديمة» وهي نموذج لفن العمارة الحربية ويحيط بها سور كبير به ثلاثة أبراج للمراقبة وأربع بوابات رئيسية تضم بداخلها جامعًا ومسجدًا وخمسة مجالس هي «سبلة العالي» و«السبلة الغربية» و«السبلة الشرقية» و«السبلة الجنوبية» و«سبلة الصباح» إلى جانب المئات من البيوت المزخرفة أسقفها بألوان جميلة وبكتابات قديمة.

وتتميز «حارة اليمن» بالاستحكامات الحربية والدفاعية من خلال سورها الكبير الذي يحيط بالحارة من جميع الجهات ليوفر لها ولساكنيها الأمن والاستقرار، حيث يبلغ طول السور حوالي 600 متر وأقصى ارتفاع له خمسة أمتار وهو مبني من الحجارة والطين ، ويوجد به ممر علوي لتسهيل حركة الجنود للمراقبة والدفاع ، ويتصل السور بثلاثة أبراج دفاعية هي «البرج الشمالي الشرقي» و«البرج الشمالي الغربي» وتوجد بداخله أيضا بئر ماء تسمى «طوي البرج» وهناك البرج الجنوبي الشرقي وهو اكبرها وأضخمها، بالإضافة إلى بواباتها (الصباحات) الأربع.
وتوجد داخل الحارة أربع آبار للمياه وهي بئر «معيوه» وبئر «البرج» وبئر «الجامع» وبئر أخرى بداخل أحد بيوت الحارة، كما تضم الحارة محلات تجارية وشبكة منظمة من الطرق بين المنازل تمتد من البوابة الرئيسية المسماة «باب الصباح» في الجهة الشرقية حتى جهة الغرب وتتفرع منها سكك ضيقة نسبيًا في جميع الجهات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حارة اليمن

  تعتبر بلدة اليمن، الأثرية بولاية إزكي بمحافظة الداخلية من أقدم بلدات الولاية بجانب بلدة «النزار» ويرجع تاريخهما إلى ما قبل الإسلام، وتقعان...